«اسمي عبد الكريم إربعين، وكنتُ مثلكم! أرى أبنائي يعودون يومًا بعد يوم بجسدٍ مُرهق وذهنٍ شارد. في لحظةٍ ما، قلتُ: « لا بدّ من مسار مختلف؛ لا أريد أن تتحوّل حياتهم إلى ساحة صراع على النقط. » ومن هنا بدأت رحلتي مع التعليم البديل.
تخيّل أبًا يرى أبناءه يتحوّلون من حالٍ إلى حال:
يستعيدون فضولهم النشط، فيسألون عن كلّ ما يحيط بهم،
يتحرّرون من قيود الواجبات اليومية المتراكمة،
يكتشفون في أنفسهم مواهب متنوّعة، مثل التصوير أو البرمجة أو تحضير وصفات طعام منزلية.
ومن شدّة انبهاري بالنتائج، تواصلتُ مع عائلات تبحث عن الحل نفسه، ونظّمتُ لقاءات حضورية في مدينة الرباط لنرتّب أفكارنا ونتبادل الخبرات. آنذاك، أدركتُ مدى الحاجة لدى الآباء إلى توجيهٍ واقعي يُرشدهم في الخطوات الأولى كي لا يفقدوا البوصلة.»